صحبه وشاركه وقرأ عليه وأخذ منه، ونقل عنه مما سمعه، أو وجده بخطه ولم يتفق ذلك للشيخ، كما يشهد به ما ذكره في صدر الفهرست مضافا إلى تقدمه واتساع طرقه، وإدراكه كثيرا من العارفين بالرجال، ممن لم يدركهم الشيخ، كأبي العباس، أحمد بن علي بن نوح الصيرافي، وأبي الحسن أحمد بن محمد الجندي، وأبي الفرج محمد بن علي الكاتب، وغيرهم.
فلهذه الوجوه، قد برع على ما عداه، وامتاز عما سواه، فان غيره بين مشتمل على واحد منها، أو اثنتين، وليس فيها ما يدانيه، فضلا عما يساويه، كما يظهر بالتأمل فيما سبق، وسيجئ إن شاء الله تعالى.