أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام وخرج مع زيد، ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر عليه السلام غيره، فقطعت يده، وكان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه، ومات في حياة أبي عبد الله عليه السلام وتوجع لفقده، ودعا بولده وأوصى بهم أصحابه، و لسليمان، كتاب رواه عنه عبد الله بن مسكان (1).
وقال: (سلامة بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم، أبو الحسن الأرزني، خال أبي الحسن بن داود، شيخ من أصحابنا، ثقة، جليل، روى عن ابن الوليد، وعلي بن الحسين بن بابويه، وابن بطة، وابن همام ونظرائهم، وكان أحمد بن داود، تزوج أخته، وأخذها إلى قم فولدت له أبا الحسن محمد بن أحمد، ورحل به معه إلى بغداد بعد موت أبيه وأقام بها مدة، ثم خرج سنة ثلاثمائة وثلاثين، إلى الشام وعاد إلى بغداد، ومات بها، ودفن بمقابر قريش.
له كتب، منها: كتاب الغيبة، وكشف الحيرة، كتاب المقنع في الفقه، كتاب الحج عملا. ومات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة) (2).
ونظائرهما غير عزيز فيه، مضافا إلى ما يقال: من أن أكثر الرواة عن الأئمة عليهم السلام كانوا من أهل الكوفة ونواحيها القريبة، والنجاشي كوفي من وجوه أهل الكوفة، من بيت مرفوع مرجوع إليه.
وظاهر الحال، أنه أخبر بأحوال أهله وبلده ومنشأه، وفي المثل: أهل مكة، أدرى بشعابها وأنه اتفق له رحمه الله صحبة الشيخ الجليل، العارف بهذا الفن، الخبير بهذا الشأن، أبو الحسين أحمد بن الحسين الغضائري، فإنه كان خصيصا به،