لفضلاء العصر.
بل ذكر بعض (1): (انه سمعنا من المشائخ، وحصل لنا الظن من التتبع، أن فضلاء تلامذته الذين كانوا من المجتهدين، يزيدون على ثلاثمائة فاضل، من الخاصة ومن العامة، ما لا يحصى، فإن الخلفاء أعطوه كرسي الكلام، وكان ذلك لمن كان وحيدا في ذلك العصر) (2).
وهي وإن بلغت فوق حد الاحصاء، وتجاوزت عن درجة الاستقصاء، إلا أنا نذكر هنا نذرا من كثير.
فمنها: ما رواه في فواتحه: (عن الشيخ المفيد، عن ابن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن محمد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن عبد الحميد، أو غيره، رفعه، قال: سئل الحسن بن علي عليهما السلام) (3).
فإنه مشتمل على كل من الزيادة والنقصان، بشهادة روايته الحديث المذكور، بسنده سابقا عليه: (عن الشيخ المفيد، عن ابن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس، جميعا عن محمد بن يحيى (4)، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الحميد، أو غيره، رفعه، قال:...) (5).