وبالجملة: فالأغلاط فيها لا تحصى، بل عن بعض السادة (1) من متأخري المحدثين، أنه قد أفرد كتابا في توضيحها وإحصائها، وأنه قد أرخى عنان القلم في ذلك الميدان، فسبق فرسان ذاك الرهان، مسميا له ب (تنبيهات الأريب في رجال التهذيب) ولم أقف عليه إلى الان.
ولكنه اختصره بعض المهرة (2) مسميا له ب (الانتخاب وهو موجود عندنا وجيد في بابه وقد وقع نظائرها له من السقوط، وغيره في متون الأخبار، كما لا يخفى على من جاس خلال الديار.
ثم إنه ربما اشتهر تأخر النجاشي عنه، ويرشد إليه عنوانه في رجاله، وعده الفهرست والرجال وغيرهما، في تعداد كتبه (3)، حاكيا عنه في بعض المواضع، مصرحا باسمه، وفي آخر معبرا عنه ببعض الأصحاب (4)، لكن العلامة في