مقدمة التحقيق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين الهداة المهديين لا سيما بقية الله الحجة بن الحسن إمام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
من البديهي أن الأساس في تحصيل العلوم الإلهية واستنباط الأحكام الشرعية، هو الروايات الواردة عن المعصومين عليهم السلام، حيث إن القرآن الكريم جاء بالخطوط الأصلية للدين المبين وترك التفصيل والبيان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده الأئمة الأطهار عليهم السلام فهم أعلم من غيرهم بالوحي.
فلابد لنا من الاهتمام بدراسة علم الحديث وما يتعلق به، حتى يمكننا الرجوع إلى السنة المطهرة، التي تعد المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله العزيز.
ومما ينبغي التصريح به: أنه لا يمكن لنا الاستدلال بكل حديث روي عن المعصومين عليهم السلام إلا بعد إحراز درجة اعتبار رواته ووثاقتهم، حتى يحصل عندنا الاطمينان بصدوره عنهم عليهم السلام.