مسميا له ب (تحرير الطاووسي) وهو الموجود في هذه الأعصار، كما جرى الفاضل التستري، على انتزاعه كتاب ابن الغضائري عنها، كما مر.
ولقد أجاد السيد، فيما صنعه، لما فيه من حسن الترتيب، وسهولة الاطلاع والاشتمال على الفوائد، ولكنه مع عدم احتوائه لكثير من الأخبار المذكورة في الأصل، بل ليس فيه إلا أقل قليل منها، ونقل كثير منها بالمعنى، أو بالإشارة، بحيث لا يجدي عن الأصل أصلا، متضمن لاشتباهات.
منها: ما ذكره في إبراهيم بن محمد بن فارس، من: (أنه ثقة في نفسه، لكن بعض من روى عنه.
الطريق: أبو عمرو الكشي، عن النضر (1) (انتهى).
فإنه بعد ما عنون جماعة قال: (سألت أبا النضر عن جميع هؤلاء - إلى أن قال: - قال: أما إبراهيم بن محمد بن فارس، فهو في نفسه لا بأس به، ولكن بعض من يروي هو عنه) (2).
والظاهر إطباق النسخ على ما ذكرنا، كما يظهر من جماعة من أرباب الرجال، كالفاضل العناية (3) والاسترابادي (4) والجزائري (5) وغيرهم. وهو المكتوب في النسختين الموجودتين.
نعم، إنه حكى الشهيد الثاني في تعليقاته على الكشي: التوثيق (6). والظاهر