ووضع هذا الكتاب، على ذكر، الأخبار الواردة في أحوال الرجال، مدحا وقدحا من غير تعديل وجرح غالبا، نعم، ربما يجري على توثيق ونحوه نقله وشبهه.
ومنه: ما ذكر في ترجمة زرارة - بعد ذكر رواية عن محمد بن بحر، عن المحاربي، عن يعقوب بن يزيد، عن فضالة -: (إن محمد بن بحر هذا، غال، وفضالة ليس من رجال يعقوب، وهذا الحديث مزاد فيه، مغير عن وجهه) (1) (انتهى).
وما يحكى فيه عن الفضل بن شاذان وغيره، ممن سئل عنهم أحوال الرواة (2) بل جرى عند الكلام في يونس بن عبد الرحمن في مضمار الترجيح، وأجاد فيما أفاد، فإنه بعد ما ذكر فيه من الأخبار المادحة: (روى بإسناده عن الحجال أنه قال: كنت عند مولينا الرضا عليه السلام ومعه كتاب يقرؤه في باب، حتى ضرب به الأرض فقال: كتاب ولد الزنا للزانية، فكان كتاب يونس) (3).
وعن يونس بن بهمن، قال: قال يونس بن عبد الرحمن: كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام سألته عن آدم عليه السلام هل كان فيه من جوهرية الرب شئ.