سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج ١ - الصفحة ٩٨
لا يخلو عن المقال.
هذا، وربما يظهر من بعض القرائن، أنه قد وقع في (اختيار الشيخ) أيضا، تصرف من بعض العلماء، أو النساخ، بإسقاط بعض ما فيه، وأن الدائر في هذه الأعصار، غير حاو لتمام ما في الاختيار، كما صرح به الفاضل النحرير النوري (1) استشهادا إلى ما وقع النقل عن (الاختيار) من جماعة في مواضع، مع عدم وجود المنقول في (الاختيار) الموجود في هذه الأعصار (2).

(١) ذكره في آخر الفائدة الثالثة المرسومة في ختام المستدرك. (منه رحمه الله). راجع:
خاتمة المستدرك: ٥٣٠.
(٢) قال المحقق النوري: واعلم أنه قد ظهر لنا من بعض القرائن، أنه قد وقع في اختيار الشيخ أيضا، من تصرف بعض العلماء أو النساخ، بإسقاط بعض ما فيه وأن الدائر في هذه الأعصار، غير حاو لتمام ما في الاختيار، ولم أر من تنبه لذلك ولا وحشة من هذه الدعوى بعد وجود القرائن التي منها:
ما في (فرج الهموم) للسيد رضي الدين، علي بن طاوس: قال في جملة كلام له: (ونحن نذكر ما روى عنه - يعنى عن جده الشيخ الطوسي - في أول اختياره عن خطه، فهذا لفظ ما وجدناه: أملأ علينا الشيخ الجليل، الموفق، أبو جعفر، محمد بن الحسن بن علي الطوسي، - أدام الله علوه - وكان ابتداء إملائه يوم الثلاثاء، السادس والعشرين من صفر، سنة ست وخمسين وأربعمائة، بالمشهد المقدس الشريف الغروي - على ساكنه السلام - فإن هذه الأخبار اختصرتها من كتاب الرجال، لأبي عمرو، محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، اخترنا ما فيها. انتهى.
وأول النسخ التي رأيناها، الأخبار السبعة التي صدر بها الكتاب، قبل الشروع في التراجم وليس فيه هذه العبارة.
ومنها: ما في (مناقب ابن شهرآشوب) نقلا عن اختيار الرجال، لأبي جعفر الطوسي، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن سلمان الفارسي، أنه لما استخرج أمير المؤمنين عليه السلام، خرجت فاطمة عليها السلام حتى انتهت إلى القبر، فقالت: خلوا عن ابن عمي! فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، لئن لم تخلوا عنه، لأنشرن شعري ولأضعن قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رأسي ولأصرخن إلى الله، فما ناقة صالح بأكرم على الله من ولدي.
قال سلمان فرأيت والله أساس حيطان المسجد، تقطعت من أسفلها حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ، فدنوت منها، فقلت: يا سيدتي ومولاتي! إن الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة، فلا تكوني نقمة! فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها، فدخلت في خياشيمنا. (انتهى).
ولم أجد هذا الخبر في النسخ التي رأيناها.
ومنها: ما في حاشية (تلخيص المقال) للعالم المحقق الا ميرزا محمد - طاب ثراه - ما لفظه: (ذكر أبو جعفر الطوسي في اختيار الرجال، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبي البختري، قال حدثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن: أن بلالا أبى أن يبايع أبا بكر، وأن عمر أخذ بتلابيبه فقال له: يا بلال! هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك فلا تجئ تبايعه.
فقال: إن كان أبو بكر أعتقني لله، فليدعني له، وإن كان اعتقني لغير ذلك، فها أنا ذا!! أما بيعته، فما كنت أبايع أحدا لم يستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي استخلفه، بيعته في أعناقنا إلى يوم القيمة.
فقال عمر لا أبا لك، لا تقم معنا! فارتحل إلى الشام وتوفى بدمشق، ودفن بالباب الصغير، وله شعر في هذا المعنى، كذا وجد منسوبا إلى الشهيد الثاني. ولم أره في كتاب الاختيار.
ومنها: ما في رجال ابن داود في ترجمة (حمدان بن أحمد) نقلا عن الكشي: أنه من خاصة الخاصة، أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، والأقرار له بالفقه في آخرين.
(انتهى).
هو غير مذكور في الكتاب. وعده من أوهام ابن داود، بعيد، كبعد كون النقل، من أصل كتاب الكشي. خاتمة المستدرك: ٥٣٠.
نقلناه بطوله لما فيه من الفوائد.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 100 101 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الركن الأول في المعرفين المقصد الأول في ابن الغضائري 9
2 معنى الغضائري 13
3 في بيان حاله 23
4 والد الغضائري 37
5 في اعتبار تضعيفاته وعدمه 45
6 المقصد الثاني في محمد بن عمر بن عبد العزيز المعروف ب‍ (الكشي) 69
7 في اسم كتاب الكشي 87
8 في حل الاشكال في معرفة الرجال 92
9 الموجود من كتاب الكشي في هذه الأعصار 96
10 المقصد الثالث في شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي 103
11 في بيان مصنفاته في علم الرجال 105
12 الأول: اختيار الرجال 105
13 [الثاني: الفهرست] 106
14 موضوع كتاب الفهرست 130
15 في أن الفهرست بالتاء من الأغلاط 133
16 [الثالث: الرجال] 134
17 [في عنوانه رجالا في أصحاب الأئمة وفيمن لم يرو عنهم عليهم السلام] 134
18 [بناؤه ضبط أسماء الرواة عنهم: من دون اختصاص بالموثقين] 149
19 في توثيقاته وتضعيفاته ونحوهما 158
20 المقصد الرابع في أبي العباس، النجاشي 171
21 في تحقيق شخصه 172
22 في وصف كتابه 183
23 [ما وقع في رجال النجاشي من الأغلاط] 205
24 المقصد الخامس في العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن مطهر 215
25 [فيما صنف العلامة في فن الرجال] 217
26 [في اعتبار توثيقات العلامة] 225
27 [ما وقع في الخلاصة من الاشتباه] 231
28 [الفائدة الأولى: في المراد عن العدة في كتاب الكافي] 237
29 الفائدة الثانية: [في تعرض العلامة لطرق الشيخ في التهذيبين] 259
30 الفائدة الثالثة: [في رواية إبراهيم بن هاشم عن حماد] 265
31 المقصد السادس في الحسن بن علي بن داود 279
32 الركن الثاني في المعرفين في تمييز المشتركات المقصد الأول في أبي بصير 298
33 في يوسف بن الحارث 301
34 في عبد الله بن محمد الأسدي 305
35 في يحيى 313
36 [في يحيى بن أبي القاسم الأسدي] 317
37 في أن الحذاء الواقفي، مغاير للحذاء المطلق، أم لا؟ 331
38 في تحقيق من يكنى بأبي بصير ممن يسمى بيحيى 339
39 [في حال يحيى الأسدي] 343
40 في أبي بصير ليث المرادي 359
41 في نبذة من المميزات 377
42 فيما يميز به الأسدي عن المرادي، وهو أمور 378
43 فيما يميز به المرادي، عن الأسدي 385
44 المقصد الثاني في علي بن أبي حمزة 395
45 [في مذهب علي بن أبي حمزة البطائني] 398
46 في بيان التمييز بين البطائني و الثمالي 437
47 ما وقع في الأسانيد من التصحيف 457
48 " عقد وحل " 468
49 المقصد الثالث في محمد بن إسماعيل الراوي عن الفضل النبيل 473
50 [في تمييز شخصه] 480
51 في تحقيق حاله 515
52 في تميز المشتركات بما ذكره صاحب الانتخاب 543
53 في تميز نبذة منهم، لما فيه من كثرة الجدوى وشدة البلوى 543