سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج ١ - الصفحة ٨٢
فإن الظاهر، اتفاق النسخ، على الوجه المذكور، كما أن الظاهر وقوع سقوط من البين (1).
ونحن نذكر هاهنا شطرا مما يجري على هذا السبيل، ليكون على المرام شاهد صدق وأقوى دليل.
فمنها: أنه روى في أوائل الكتاب، عن جبرئيل بن محمد الفاريابي (2) ثم روى بفاصلة قليلة عن جبرئيل بن أحمد الفاريابي (3) ومن الظاهر اتحادهما واشتباه أحدهما كما نبه عليه الفاضل التستري في بعض تعليقاته عليه والظاهر اشتباه أولهما نظرا إلى وقوع روايته عن جبرئيل بن أحمد الفاريابي مطلقا

(١) أقول: هذه الرواية ذكرها الكليني في موضعين من الكافي:
١
- بسنده عن علي بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: إن لله عز وجل مع السلطان أولياء، يدفع بهم عن أوليائه. الكافي: ٥ / ١١٢، كذا في من لا يحضره الفقيه: ٣ / ١٧٦ و وسائل الشيعة: ١٧ / ١٩٢ رقم ٢٢٣٢٦ (ط آل البيت).
٢ - بسنده عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قلت له: إني قد أشفقت من دعوة أبي عبد الله عليه السلام على يقطين وما ولد، فقال: يا أبا الحسن ليس حيث تذهب...) الكافي: ٢ / 13.
قال العلامة المجلسي: (هذا الخبر... يدل على أن يقطين لم يكن مشكورا... ويدل على أن الصادق عليه السلام كان دعا ولعن، على (يقطين) و (ولده) وكان ابنه (علي)، مشفقا خائفا من أن يصيبه أثر تلك الدعوة واللعنة. مرآة العقول: 7 / 65.
فعلى هذا، سقط شئ من آخر الرواية الأولى، وشئ من أول الرواية الثانية، وصحف (على يقطين) ب‍ (علي بن يقطين).
(2) رجال الكشي: 4 رقم 7.
(3) رجال الكشي: 6 رقم 13.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست