" أتتك بحائن رجلاه (1) " فلما دنا من ابن زياد - وعنده - شريح القاضي - التفت نحوه، فقال:
أربد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد (2) وقد كان أول ما قدم مكرما له، ملطفا، فقال له هاني: وما ذاك - أيها الأمير؟ قال: إيه يا هاني بن عروة، ما هذه الأمور التي تتربص في دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين؟ جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال في الدور حولك، وظننت أن ذلك يخفى علي؟ قال: ما فعلت ذلك، وما مسلم عندي، قال: بلى قد فعلت فلما كثر الكلام بينهما، وأبى هاني الا مجاحدته ومناكرته، دعا ابن زياد (معقلا) ذلك العين، فجاء حتى وقف بين يديه، وقال: أتعرف هذا؟
قال: نعم، وعلم هاني - عند ذلك - أنه كان عينا عليهم، وأنه قد أتاه