وقد تلمذ على السيد - قدس سره - وأخذ عنه العلم والفقه: الجم الغفير من فضلاء أصحابنا وأعيان فقهائنا. منهم - شيخ الطائفة وخريت الجماعة الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، والشيخ المتكلم الفقيه أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي، والشيخ الإمام أبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي، والقاضي السعيد عبد العزيز بن البراج، والسيد المتكلم الفقيه خليفة المفيد والجالس مجلسه أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري، والسيد الامام عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد المروزي، والسيد نجيب الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الموسوي، والسيد الفقيه التقي ابن أبي طاهر الهادي النقيب الرازي، والشيخ الإمام أبو الفتح محمد بن علي الكراچكي، والشيخ الفقيه أبو الحسن سليمان الصهرشتي، والشيخ الفاضل محمد بن محمد البصروي، والشيخ الجليل العدل أبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي، والشيخ الإمام أبو الفضل ثابت بن عبد الله البناني، والشيخ الفقيه العين أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري، والشيخ المفيد الثاني أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين شيخ الأصحاب بالري، وغيرهم من العلماء الاجلاء والفقهاء النبلاء.
وهؤلاء منهم من أدرك الشيخ المفيد وقرأ عليه، ومنهم من لم يدركه وكلهم قد برع على السيد الاجل، وتفقه عليه، واقتدى بمثاله وجرى على منواله.
وأفضل الجماعة: الشيخ الإمام أبو جعفر الطوسي: قد أدرك من أيام المفيد نحوا من خمس سنين، ثم لزم السيد، وحذا حذوه، واتبع إثره، ووسع التفاريع، وأكثر من التصانيف بما مهده المرتضى - رحمه