ابن عبد الله الدهني، ودهن: من (بجيلة) كان وجها في أصحابنا ومقدما كبير الشأن، عظيم المحل، ثقة... روى عن أبي عبد الله عليه السلام وأبي الحسن موسى - عليه السلام -. وله كتب، منها - كتاب الحج رواه عنه جماعة كثيرة من أصحابنا. منهم أبي أبي عمير... ومات معاوية سنة خمس وسبعين ومائة " (1) وذكر العلامة - رحمه الله - في (الخلاصة) نحو ذلك. ثم حكى عن علي بن أحمد العقيقي: أنه قال: لم يكن معاوية بن عمار - عند أصحابنا - بمستقيم. كان ضعيف العقل، مأمونا في حديثه (2).
قلت: ويضعف ما قاله: - من ضعف عقله - مع ما تقدم - اعترافه بكونه مأمون الحديث. وهو لا يكاد يجتمع مع ضعف العقل. وأما ما ذكره من عدم استقامته عند أصحابنا، فان أراد انه لم يكن مستقيم المذهب عندهم فالظاهر دخول الشبهة عليه من شدة التقية، ومداراة القوم. وقد سمعت ما صنع بأبيه على التشيع.
وفي (التقريب): " معاوية بن عمار بن أبي معاوية الدهني، صدوق من الثامنة " (3) وهو يؤيد ما قلناه.
ويشهد لاستقامته: ما قاله النجاشي - رحمه الله - في (عبد الله بن القاسم الحارثي): " أنه صحب معاوية بن عمار، ثم خلط، وفارقه " (4) وكانت أخت معاوية بن عمار (منية) بنت عمار الدهني، أم يونس بن يعقوب البجلي الدهني، من خواص الصادق، والكاظم، والرضا