أ - الصبر، لأن البحث مسؤولية، والمسؤولية لا بد لها من تحمل، والتحمل بطبيعته يتطلب الصبر.
ب - والمثابرة على مواصلة البحث فلا تثنيه العوائق والصعوبات، بل يعمل على تذليلها وتسهيلها.
ج - الاحترام لآراء الآخرين مهما ضؤلت أو هزلت، ومهما عظمت أو خطرت.
ذلك أن الاحترام من أجل وأجمل سمات العالم، فلا ينبغي للباحث أن يسقط من شخصيته هذه السمة الجليلة الجميلة.
د - التواضع، فلا يأخذن الباحث الغرور بما قد يصل إليه من نتائج ذات قيمة علمية، لأن الغرور مطية الهلاك.
وقال حاجي خليفة في بيان صفات الباحث وشروط بحثه:
" وشرط في التأليف:
1 - إتمام الغرض الذي وضع الكتاب لأجله من غير زيادة ولا نقص.
2 - وهجر اللفظ الغريب وأنواع المجاز، اللهم إلا في الرمز.
3 - والاحتراز عن إدخال علم في علم آخر.
4 - وعن الإحتجاج بما يتوقف بيانه على المحتج به عليه لئلا يلزم الدور.
وزاد المتأخرون:
5 - اشتراط حسن الترتيب.
6 - ووجازة اللفظ.
7 - ووضوح الدلالة.
وينبغي أن يكون مسوقا على حسب إدارك أهل الزمان، وبمقتضى ما تدعوهم إليه الحاجة، فمتى كانت الخواطر ثاقبة، والأفهام للمراد من الكتب