فان قيل: هذا القول يؤدى إلى أن يكون الحق في جهتين {1} مختلفتين إذا عملوا بخبرين مختلفين، والمعلوم من حال أئمتكم وشيوخكم خلاف ذلك.
قيل له: المعلوم {2} من ذلك انه لا يكون الحق في جهتهم]
____________________
غياث (3) ونظرائه، فسيجئ جواز العمل بروايته، لأنه ثقة في الرواية.
{1} قوله (أن يكون الحق في جهتين) هذا هو القول بالتصويب، وليس معنى التصويب هنا ما توهم بعض من ان لله تعالى حكمين في نفس الامر متناقضين كل بالنسبة إلى واحد، بل معناه ان لله تعالى حكما واحدا في نفس الامر من وجده كان محقا، ومن أخطأه كان مبطلا، لكن المبطل معذور في بطلانه غير معاقب عليه، بل ربما قالوا انه مأجور. فالتخطئة هو القول بأن من لم يجد حكم الله فليس بمعذور في جهله، لان الأدلة القطعية منصوبة في الأكثر وما ليس فيه دليل قطعي يجب عليه الاحتياط والارجاء حتى يلقى امامه، الا في موضع الضرورة فليستبصر، وسيجئ في الكلام في الاجتهاد التصريح من المصنف على هذا المعنى للتصويب والتخطئة.
{2} قوله (قيل له المعلوم الخ) هذا قول بالتصويب باعتبار وبالتخطئة باعتبار آخر.
{1} قوله (أن يكون الحق في جهتين) هذا هو القول بالتصويب، وليس معنى التصويب هنا ما توهم بعض من ان لله تعالى حكمين في نفس الامر متناقضين كل بالنسبة إلى واحد، بل معناه ان لله تعالى حكما واحدا في نفس الامر من وجده كان محقا، ومن أخطأه كان مبطلا، لكن المبطل معذور في بطلانه غير معاقب عليه، بل ربما قالوا انه مأجور. فالتخطئة هو القول بأن من لم يجد حكم الله فليس بمعذور في جهله، لان الأدلة القطعية منصوبة في الأكثر وما ليس فيه دليل قطعي يجب عليه الاحتياط والارجاء حتى يلقى امامه، الا في موضع الضرورة فليستبصر، وسيجئ في الكلام في الاجتهاد التصريح من المصنف على هذا المعنى للتصويب والتخطئة.
{2} قوله (قيل له المعلوم الخ) هذا قول بالتصويب باعتبار وبالتخطئة باعتبار آخر.