واللفظ له هذا حديث حسن صحيح انتهى وقوله تعالى بسيماهم السيما مقصورة العلامة واختلف المفسرون في تعيينها فقال مجاهد هي التخشع والتواضع وقال الربيع والسدي هي جهد الحاجة وقصف الفقر في وجوههم وقلة النعمة وقال ابن زيد هي رثة الثياب وقال قوم وحكاه مكي هي أثر السجود قال ع وهذا حسن وذلك لأنهم كانوا متفرغين متوكلين لا شغل لهم في الأغلب إلا الصلاة فكان أثر السجود عليهم أبدا والإلحاف والإلحاح بمعنى قال ع والآية تحتمل معنيين أحدهما نفي السؤال جملة وهذا هو الذي عليه الجمهور أنهم لا يسألون البتة والثاني نفي الإلحاف فقط أي لا يظهر لهم سؤال بل هو قليل وبإجمال تعالى ت وهذا الثاني بعيد من ألفاظ الآية فتأمله ت وينبغي للفقير أن يتعفف في فقره ويكتفي بعلم ربه قال الشيخ ابن أبي جمرة وقد قال أهل التوفيق من لم يرض باليسير فهو أسير انتهى وذكر
(٥٣٢)