عرفت منزلة حارثة مني، فإن يك في الجنة أصبر، وأحتسب، وإن تكن الأخرى، ترى ما أصنع، فقال: ويحك، أو هبلت، أو جنة واحدة هي، إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى...) الحديث. انتهى.
* ع *: والفرق بين الشهيد وغيره إنما هو الرزق، وذلك أن الله تعالى فضلهم بدوام حالهم التي كانت في الدنيا فرزقهم.
* ت *: وللشهيد أحوال شريفة منها ما خرجه الترمذي وابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا، وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقربائه ". قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، زاد ابن ماجة: " ويحلى حلة الإيمان "، قال القرطبي في " تذكرته ". هكذا وقع في نسخ الترمذي وابن ماجة: " ست خصال " وهي في متن الحديث سبع، وعلى ما في ابن ماجة: " ويحلى حلة الإيمان " تكون ثمانيا، وكذا ذكره أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " للشهيد عند الله ثمان خصال " انتهى. وخرج الترمذي، والنسائي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة " انتهى.