(واشكروا لي)، أي: نعمي وأيادي، (ولا تكفرون): أي: نعمي وأيادي.
* ت *: وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنعم الله على عبد من نعمة، فقال: الحمد لله إلا وقد أدى شكرها، فإن قالها الثانية،: جدد الله لها ثوابها، فإن قالها الثالثة، غفر الله له ذنوبه " رواه الحاكم في " المستدرك "، وقال: صحيح. انتهى من " السلاح ".
وقوله تعالى: (إن الله مع الصابرين)، أي: بمعونته وإنجاده.
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون (154) و لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات و بشر الصابرين (155) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون (156) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (157)) وقوله تعالى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات...) الآية: سببها أن الناس قالوا فيمن قتل ببدر وأحد من المؤمنين: مات فلان، مات فلان، فكره الله سبحانه، أن تحط منزلة الشهداء إلى منزلة غيرهم، فنزلت هذه الآية، وأيضا: فإن المؤمنين صعب عليهم فراق إخوانهم وقراباتهم، فنزلت الآية مسلية لهم، تعظم منزلة الشهداء، وتخبر عن حقيقة حالهم، فصاروا مغبوطين لا محزونا لهم، ويظهر ذلك من حديث أم حارثة في السير.
* ت *: وخرجه البخاري في " صحيحه " عن أنس، قال: " أصيب حارثة يوم بدر إصابة غرب سهم، وهو غلام، فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله /، قد