[والصيران جمع صوار وهو القطيع من البقر والصوار أيضا وعاء المسك] (1) وقد جمعهما الشاعر بقوله:
إذا لاح الصوار ذكرت ليلى * وأذكرها إذا نفخ الصوار والصيار لغة فيه. " ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين " تقدم " هو الحي " أي الباقي الذي لا يموت " لا اله الا هو فادعون مخلصين له الدين " أي الطاعة والعبادة. " الحمد لله رب العالمين " قال الفراء: هو خبر وفيه إضمار أمر أي ادعوه واحمدوه. وقد مضى هذا كله مستوفى في " البقرة " (3) وغيرها. وقال ابن عباس:
من قال: " لا إله إلا الله " فليقل " الحمد لله رب العالمين ". قوله تعالى: قل إني نهيت أن اعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربى وأمرت أن أسلم لرب العلمين هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم تكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون قوله تعالى: " قل إني نهيت " أي قل يا محمد: نهاني الله الذي هو الحي القيوم ولا إله غيره " أن اعبد " غيره. " لما جاءني البينات من ربى " أي دلائل توحيده " وأمرت أن أسلم " أذل وأخضع " لرب العالمين " وكانوا دعوه إلى دين آبائه، فأمر أن يقول هذا.