أي فما الذي أغنى أموالهم؟ ف " ما " استفهام. " فأصابهم سيئات ما كسبوا " أي جزاء سيئا ت أعمالهم. وقد يسمى جزاء السيئة سيئة. " والذين ظلموا " أي أشركوا " من هؤلاء " لا لأمة " سيصيبهم سيئات ما كسبوا " أي بالجوع والسيف. " وما هم بمعجزين " أي فائتين الله ولا سابقيه. وقد تقدم (1).
قوله تعالى: " أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لايات لقوم يؤمنون " خص المؤمن بالذكر، لأنه هو الذي يتدبر الآيات وينتفع بها. ويعلم أن سعة الرزق قد يكون مكرا واستدراجا، وتقتيره رفعة وإعظاما.
قوله تعالى: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغته وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين قوله تعالى: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " وإن شئت حذفت الياء، لأن النداء موضع حذف. النحاس: ومن أجل ما روي فيه ما رواه محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال: لما اجتمعنا على الهجرة، اتعدت