وعيسى الثقفي " أولى الأيد " بغير ياء في الوصل والوقف على معنى أولى القوة في طاعة الله.
ويجوز أن يكون كمعنى قراءة الجماعة وحذفت الياء تخفيفا.
قوله تعالى: " إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار " قراءة العامة " بخالصة " منونة وهي اختيار أبى عبيد وأبى حاتم. وقرأ نافع وشيبة وأبو جعفر وهشام عن ابن عامر " بخالصة ذكرى الدار " بالإضافة فمن نون خالصة ف " ذكرى الدار " بدل منها، التقدير إنا أخلصناهم بأن يذكروا الدار الآخرة ويتأهبوا لها، ويرغبوا فيها ويرغبوا الناس فيها. ويجوز أن يكون " خالصة " مصدرا لخلص و " ذكرى " في موضع رفع بأنها فاعلة، والمعنى أخلصناهم بأن خلصت لهم ذكرى الدار، أي تذكير الدار الآخرة. ويجوز أن يكون " خالصة " مصدرا لأخلصت فحذفت الزيادة، فيكون " ذكرى " على هذا في موضع نصب، التقدير: بأن أخلصوا ذكرى الدار. والدار يجوز أن يراد بها الدنيا، أي ليتذكروا الدنيا ويزهدوا فيها، ولتخلص لهم بالثناء الحسن عليهم، كما قال تعالى: " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " [مر يم: 50] ويجوز أن يراد بها الدار الآخرة وتذكير الخلق بها. ومن أضاف خالصة إلى الدار فهي مصدر بمعنى الإخلاص، والذكرى مفعول به أضيف إليه المصدر، أي بإخلاصهم ذكرى الدار. ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل والخالصة مصدر بمعنى الخلوص، أي بأن خلصت لهم ذكرى الدار، و. هي الدار الآخرة أو الدنيا على ما تقدم. وقال ابن زيد: معنى أخلصناهم أي بذكر الآخرة، أي يذكرون الآخرة ويرغبون فيها ويزهدون في الدنيا. وقال مجاهد:
المعنى إنا أخلصناهم بأن ذكرنا الجنة لهم.
قوله تعالى: واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب جنت عدن مفتحة لهم الأبواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب إن هذا لرزقنا ماله من نفاد