قوله تعالى: " هو الذي يحيى ويميت " زاد في التنبيه أي هو الذي يقدر على الإحياء والإماتة. " فإذا قضى أمرا " أي أراد فعله قال " له كن فيكون ". ونصب " فيكون " ابن عامر على جواب الأمر. وقد مضى في [البقرة] (1) القول فيه.
قوله تعالى: ألم تر إلى الذين يجدلون في آيات الله أنى يصرفون الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون ثم قيل لهم أنى ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ادخلوا أبوب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي باية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قبضي بالحق وخسر هنالك المبطلون قوله تعالى: " ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون " قال ابن زيد:
هم المشركون بدليل قوله: " الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا ". وقال أكثر المفسرين: نزلت في القدرية. قال ابن سيرين: إن لم تكن هذه الآية نزلت في القدرية