2 الآيات إن علينا للهدى (12) وإن لنا للآخرة والأولى (13) فأنذرتكم نارا تلظى (14) لا يصلها إلا الأشقى (15) الذي كذب وتولى (16) وسيجنبها الأتقى (17) الذي يؤتى ماله يتزكى (18) وما لاحد عنده من نعمة تجزى (19) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى (20) ولسوف يرضى (21) 2 التفسير 3 الإنفاق والنجاة من النار:
عقب الآيات الكريمة السابقة التي قسمت الناس على مجموعتين: مؤمنة سخية، وعديمة الإيمان بخيلة، وبينت مصير كل منهما، تبدأ هذه الطائفة من الآيات بالتأكيد أن على الله الهداية لا الإجبار والإلزام، ويبقى الإنسان هو المسؤول عن اتخاذ القرار اللازم، وأن انتخاب الطريق المستقيم يعود بالنفع على الإنسان نفسه ولا حاجة لله سبحانه بعمل خير يقدمه الفرد. يقول تعالى: إن علينا للهدى الهدى عن طريق التكوين (الفطرة والعقل) أو عن طريق التشريع (الكتاب والسنة)... فقد بينا ما يلزم وأدينا الأمر حقه.