نعم، فمن استخدم في دنياه كل قدرته في ارتكاب أسوء الجرائم والذنوب، فلا يجني في آخرته إلا أشد العذاب...
فيما سينعم المحسنون والصالحون في أحسن الثواب، ويخلدون بحال ما لا عين رأت ولا اذن سمعت، فالله " أرحم الراحمين " لمن أخلص النية وعمل، و " أشد المعاقبين " لمن تجاوز حدود هدف خلقه.
وتكمل الآية التالية تصوير شدة العذاب: ولا يوثق وثاقه أحد.
فوثاقه ليس كوثاق الآخرين، وعذابه كذلك، كل ذلك بما كسبت يداه حينما أوثق المظلومين في الدنيا بأشد الوثاق، ومارس معهم التعذيب بكل وحشية، متجرد عن كل ما وهبه الله من إنسانية.
* * *