2 الآيات كذبت ثمود بطغواها (31) إذ انبعث أشقها (32) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقيها (33) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (34) ولا يخاف عقبها (35) 2 التفسير 3 عاقبة مرة للطغاة:
عقب التحذير الذي أطلقته الآية السابقة بشأن عاقبة من ألقى بنفسه في أوحال العصيان، قدمت هذه الآيات مصداقا تاريخيا واضحا لهذه السنة الإلهية، وتحدثت عن مصير قوم " ثمود " بعبارات قصيرة قاطعة ذات مدلول عميق.
" الطغوى " و " الطغيان " بمعنى واحد وهو تجاوز الحد، وفي الآية تجاوز الحدود الإلهية والعصيان أمام أوامره (1).
" قوم ثمود " من أقدم الأقوام التي سكنت منطقة جبلية بين " الحجاز " و " الشام ". كانت لهم حياة رغدة مرفهة، وأرض خصبة، وقصور فخمة، غير أنهم لم