تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٨٧
عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين (17) - وجاؤا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون (18) - وجاءت سيارة فارسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون (19) - وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين (20) - وقال الذي اشتراه من مصر لا مراته أكرمي مثواه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على ولكن أكثر الناس لا يعلمون (21).
(بيان) شروع في القصة بعد ذكر البشارة التي هي كالمقدمة الملوحة إلى اجمال الغاية التي تنتهى إليها القصة والآيات تتضمن الفصل الأول من فصول القصة وفيه مفارقة يوسف ليعقوب (ع) وخروجه من بيت أبيه إلى استقراره في بيت العزيز بمصر وقد حدث خلال هذه الأحوال ان ألقاه اخوته في البئر واخرجته السيارة منها وباعه اخوته من السيارة وهم حملوه إلى مصر وباعوه من العزيز فبقى عنده.
قوله تعالى: " لقد كان في يوسف واخوته آيات للسائلين " شروع في القصة وفيه التنبيه على أن القصة مشتملة على آيات الهية دالة على توحيد الله سبحانه وانه هو الولي
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست