تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٨١
وفيه عن مالك بن عطية عن أبي عبد الله (ع): في الآية قال هو الرجل يقول لولا فلان لهلكت ولولا فلان لأصبت كذا وكذا ولضاع عيالي ألا ترى انه جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟ قال قلت فيقول لولا أن من الله علي بفلان لهلكت قال نعم لا بأس بهذا وفيه عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله " وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون قال من ذلك قول الرجل لا وحياتك.
أقول يعنى القسم بغير الله لما فيه من تعظيمه بما لا يستحقه بذاته والاخبار في هذه المعاني كثيرة.
وفي الكافي باسناده عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر (ع): في قوله: " قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني " قال ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين والأوصياء من بعدهما وفيه باسناده عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (ع): في الآية قال يعنى علي أول من اتبعه على الايمان والتصديق له وبما جاء به من عند الله عز وجل من الأمة التي بعث فيها ومنها واليها قبل الخلق ممن لم يشرك بالله قط ولم يلبس ايمانه بظلم وهو الشرك.
أقول والروايتان تؤيدان ما قدمناه في بيان الآية وفى معناهما روايات ولعل ذكر المصداق من باب التطبيق.
وفيه باسناده عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله " سبحان الله " ما يعنى به؟ قال أنفة لله وفيه باسناده عن هشام الجواليقي قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل " سبحان الله " قال تنزيه وفي المعاني باسناده عن السيار عن الحسن بن علي عن آبائه عن الصادق (ع) في حديث قال فيه مخاطبا: أو لست تعلم أن الله تعالى لم يخل الدنيا قط من نبي أو امام من البشر؟ أو ليس الله تعالى يقول: " وما أرسلنا من قبلك " يعنى إلى الخلق الا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى " فأخبر انه لم يبعث الملائكة إلى الأرض فيكونوا أئمة وحكاما
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست