تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٦٣
نعمة في عينيه وخدمه فوكله إلى بيته ودفع إلى يده كل ما كان له وكان من حين وكله على بيته وعلى كل ما كان له ان الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف وكانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت وفي الحفل فترك كل ما كان له في يد يوسف ولم يكن معه يعرف شيئا الا الخبز الذي يأكل وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر.
وحدث بعد هذه الأمور ان امرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف وقالت اضطجع معي فابى وقال لامرأة سيده هو ذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت وكل ماله قد دفعه إلى ليس هو في هذا البيت ولم يمسك عنى شيئا غيرك لأنك امرأته فكيف اصنع هذا الشر العظيم؟ واخطئ إلى الله؟ وكان إذ كلمت يوسف يوما فيوما انه لم يسمع لها ان يضطجع بجانبها ليكون معها.
ثم حدث نحو هذا الوقت انه دخل البيت ليعمل عمله ولم يكن انسان من أهل البيت هناك في البيت فأمسكته بثوبه قائله اضطجع معي فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج وكان لما رأت انه ترك ثوبه في يدها وهرب إلى خارج انها نادت أهل بيتها وكلمتهم قائلة انظروا قد جاء إلينا برجل عبراني ليداعبنا دخل إلى ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم وكان لما سمع انى رفعت صوتي وصرخت انه ترك ثوبه بجانبي وهرب وخرج إلى خارج.
فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده إلى بيته فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل إلي العبد العبراني الذي جئت به إلينا ليداعبني وكان لما رفعت صوتي وصرخت انه ترك ثوبه بجانبي وهرب إلى خارج.
فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ان غضبه حمى فأخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه وكان هناك في بيت السجن.
ولكن الرب كان مع يوسف وبسط إليه لطفا وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن فدفع رئيس بيت السجن إلى يد يوسف جميع الاسرى الذين في بيت السجن وكل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه.
(٢٦٣)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست