تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٥٢
عزيز آل فرعون لاستخلاص بنيامين يذكر فيها انه ابن إسحاق ذبيح الله الذي أمر الله جده إبراهيم بذبحه ثم فداه بذبح عظيم وقد تقدم في الجزء السابق من الكتاب ان الذبيح هو إسماعيل دون إسحاق.
وفي تفسير العياشي عن نشيط بن ناصح البجلي قال: قلت لأبي عبد الله (ع) أكان اخوة يوسف أنبياء؟ قال لا ولا بررة أتقياء وكيف؟ وهم يقولون لأبيهم تالله انك لفى ضلالك القديم.
أقول وفي الروايات من طرق أهل السنة وفى بعض الضعاف من روايات الشيعة انهم كانوا أنبياء وهذه الروايات مدفوعة بما ثبت من طريق الكتاب والسنة والعقل من عصمة الأنبياء (ع) وما ورد في الكتاب مما ظاهره كون الأسباط أنبياء كقوله تعالى: " وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط " النساء: 163 غير صريح في كون المراد بالأسباط هم اخوة يوسف والأسباط تطلق على جميع الشعوب من بني إسرائيل الذين ينتهى نسبهم إلى يعقوب (ع) قال تعالى: " وقطعناهم اثنتي عشر أسباطا أمما " الأعراف: 160.
وفي الفقيه باسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) في قول يعقوب لبنيه:
" سوف استغفر لكم ربى " قال اخرهم إلى السحر من ليلة الجمعة.
أقول وفي هذا المعنى بعض روايات اخر وفي الدر المنثور عن ابن جرير وأبى الشيخ عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: قول اخى يعقوب لبنيه " سوف استغفر لكم ربى " يقول حتى يأتي ليلة الجمعة وفي الكافي باسناده عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خير وقت دعوتم الله فيه الأسحار وتلا هذه الآية في قول يعقوب " سوف استغفر لكم ربى " اخرهم إلى السحر.
أقول وروى نظيره في الدر المنثور عن أبي الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل لم اخر يعقوب بنيه في الاستغفار؟ قال اخرهم إلى السحر لان دعاء السحر مستجاب.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست