تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٦٥
فيوكل نظارا على الأرض ويأخذ خمس غلة ارض مصر في سبع سنى الشبع فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيدة القادمة ويخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن ويحفظونه فيكون الطعام ذخيرة للأرض لسبع سنى الجوع التي تكون في ارض مصر فلا تنقرض الأرض بالجوع.
قالت التوراة ما ملخصه ان فرعون استحسن كلام يوسف وتعبيره وأكرمه وأعطاه امارة المملكة في جميع شؤونها وخلع عليه بخاتمه وألبسه ثياب بوص ووضع طوق ذهب في عنقه واركبه في مركبته الخاصة ونودى امامه ان اركعوا واخذ يوسف يدبر الأمور في سني الخصب ثم في سنى الجدب أحسن ادارة.
ثم (1) قالت التوراة ما ملخصه انه لما عمت السنة ارض كنعان أمر يعقوب بنيه ان يهبطوا إلى مصر فيأخذوا طعاما فساروا ودخلوا على يوسف فعرفهم وتنكر لهم وكلمهم بجفاء وسألهم من أين جئتم؟ قالوا من ارض كنعان لنشتري طعاما قال يوسف بل جواسيس أنتم جئتم إلى ارضنا لتفسدوها قالوا نحن جميعا أبناء رجل واحد في كنعان كنا اثنى عشر أخا فقد منا واحد وبقى أصغرنا ها هو اليوم عند أبينا والباقون بحضرتك ونحن جميعا امنا لا نعرف الفساد والشر.
": قال يوسف لا وحياة فرعون نحن نراكم جواسيس ولا نخلى سبيلكم حتى تحضرونا أخاكم الصغير حتى نصدقكم فيما تدعون فامر بهم فحبسوا ثلاثة أيام ثم أحضرهم واخذ من بينهم شمعون وقيده امام عيونهم واذن لهم ان يرجعوا إلى كنعان ويجيئوا بأخيهم الصغير.
ثم أمر ان يملا أوعيتهم قمحا وترد فضة كل واحد منهم إلى عدله ففعل فرجعوا إلى أبيهم وقصوا عليه القصص فأبى يعقوب ان يرسل بنيامين معهم وقال أعدمتموني الأولاد يوسف مفقود وشمعون مفقود وبنيامين تريدون ان تأخذوه لا يكون ذلك ابدا وقال قد اسأتم في قولكم للرجل ان لكم أخا تركتموه عندي قالوا انه سأل عنا وعن عشيرتنا قائلا هل أبوكم حي بعد؟ وهل لكم أخ آخر فأخبرناه كما سألنا وما كنا نعلم أنه سيقول جيئوا إلي بأخيكم.

(1) الأصحاح 42 - 43 من سفر التكوين.
(٢٦٥)
مفاتيح البحث: الطعام (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست