تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٧٤
ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين - 108 وما أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون - 109 حتى إذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين - 110 لقد كان في قصصهم عبرة لاولى الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون - 111. (بيان) الآيات خاتمة السورة يذكر فيها ان الايمان الكامل وهو التوحيد الخالص عزيز المنال لا يناله الا أقل قليل من الناس واما الأكثرون فليسوا بمؤمنين ولو حرصت بايمانهم واجتهدت في ذلك جهدك والأقلون وهم المؤمنون ما لهم الا ايمان مشوب بالشرك فلا يبقى للايمان المحض والتوحيد الخالص الا أقل قليل.
وهذا التوحيد الخالص هو سبيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يدعو إليه على بصيرة هو ومن اتبعه وان الله ناصره ومنجى من اتبعه من المؤمنين من المهالك التي تهدد توحيدهم وايمانهم وعذاب الاستئصال الذي سيصيب المشركين كما كان ذلك عادة الله في أنبيائه الماضين كما يظهر من قصصهم.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست