تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ١٦٩
وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون - 38. يا صاحبي السجن ء أرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار - 39. ما تعبدون من دونه الا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله أمر الا تعبدوا الا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون - 40. يا صاحبي السجن اما أحدكما فيسقي ربه خمرا واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان - 41. وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين - 42.
(بيان) تتضمن الآيات شطرا من قصته (ع) وهو دخوله السجن ومكثه فيه بضع سنين وهو مقدمة تقربه التام عند الملك ونيله عزة مصر وفيه دعوته في السجن إلى دين التوحيد وقد جاء ببيان عجيب واظهاره لأول مرة انه من أسرة إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
قوله تعالى: " ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين " البداء هو ظهور رأى بعد ما لم يكن يقال؟ بدا لي في أمر كذا اي ظهر لي فيه رأى جديد والضمير في قوله لهم إلى العزيز وامرأته ومن يتلوهما من أهل الاختصاص وأعوان الملك والعزة.
والمراد بالآيات الشواهد والأدلة الدالة على براءة يوسف (ع) وطهارة ذيله مما
(١٦٩)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست