عليه وآله) وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان فهذا الاسلام والايمان معرفة هذا الامر مع هذا فان أقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلما وكان ضالا.
وعن الباقر (عليه السلام) المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم الحديث.
وفي المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال الاسلام علانية والايمان في القلب وأشار إلى صدره ولما يدخل الايمان في قلوبكم توقيت لقولوا وإن تطيعوا الله ورسوله بالاخلاص وترك النفاق لا يلتكم من أعملكم لا ينقصكم من اجورها شيئا من الليت وقرئ لا يالتكم من الالت وهو لغة فيه إن الله غفور لما فرط من المطيعين رحيم بالتفضل عليهم.
(15) إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا لم يشكوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله في طاعته أولئك هم الصادقون الذين صدقوا في ادعاء الايمان القمي قال نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام).
(16) قل أتعلمون الله بدينكم أتخبرونه بقولكم آمنا والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شئ عليم لا تخفى عليه خافية وهو تجهيل لهم وتوبيخ روي أنه لما نزلت الآية المتقدمة جاؤوا وحلفوا أنهم مؤمنون معتقدون فنزلت هذه.
(17) يمنون عليك أن أسلموا يعدون إسلامهم عليك منة قل لا تمنوا على إسلامكم أي باسلامكم بل الله يمن عليكم أن هديكم للايمان على ما زعمتم مع أن الهداية لا تستلزم الاهتداء إن كنتم صادقين في ادعاء الايمان القمي نزلت في عثمان يوم الخندق وذلك أنه مر بعمار بن ياسر وهو يحفر الخندق وقد ارتفع الغبار من الحفرة فوضع عثمان كمه على أنفه ومر فقال عمار لا يستوي من يعمر المساجد فيصلي فيها راكعا وساجدا كمن يمر بالغبار حايدا يعرض عنه جاحدا معاندا فالتفت إليه عثمان فقال يا ابن السوداء إياي تعني ثم أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لم ندخل