قولوا في الفاسق ما فيه كي يحذره الناس.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ثم قال إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له إلا أن يغفر له صاحبه ومثله.
في الخصال عن الصادق (عليه السلام) أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه تمثيل لما يناله المغتاب من عرض المغتاب على أفحش وجه مع مبالغات الاستفهام المقرر وإسناد الفعل إلى أحد للتعميم وتعليق المحبة بما هو في غاية الكراهة وتمثيل الاغتياب بأكل لحم الانسان وجعل المأكول أخا وميتا وتعقيب ذلك بقوله فكرهتموه تقريرا وتحقيقا لذلك وقرئ مشددا واتقوا الله إن الله تواب رحيم لمن اتقى ما نهي عنه وتاب مما فرط منه في الجوامع روي أن أبا بكر وعمر بعثا سلمان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليأتي لهما بطعام فبعثه إلى أسامة بن زيد وكان خازن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رحله فقال ما عندي شئ فعاد إليهما فقالا بخل اسامة ولو بعثنا سلمان إلى بئر سميخة لغار ماؤها ثم انطلقا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لهما مالي أرى خضرة اللحم في أفواهكما قال يا رسول الله ما تناولنا اليوم لحما قال ظلمتم تفكهون لحم سلمان وأسامة فنزلت.
(13) يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى من آدم وحواء وجعلناكم شعوبا وقبائل القمي قال الشعوب العجم والقبائل العرب ورواه في المجمع عن الصادق (عليه السلام) لتعارفوا ليعرف بعضكم بعضا لا للتفاخر بالاباء والقبائل إن أكرمكم عند الله أتقيكم فإن بالتقوى تكمل النفوس وتتفاضل الأشخاص فمن أراد شرفا فليلتمس منها القمي هو رد على من يفتخر بالأحساب والأنساب وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها أن العربية ليست باب والد وإنما هو لسان ناطق فمن تكلم به فهو عربي الا انكم من آدم وآدم من التراب وإن أكرمكم عند الله أتقاكم.
وفي المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) يقول الله تعالى يوم القيامة أمرتكم