أقول: لعله أراد به أنه يجدها في آخر شربه وقرئ خاتمه بفتح التاء أي ما يختم به وفى ذلك فليتنافس المتنافسون فليرتغب المرتغبون.
(27) ومزاجه من تسنيم علم لعين بعينها سميت تسنيما لارتفاع مكانها أو رفعة شرابها قيل هو مصدر سنمه إذا رفعه لأنه أرفع شراب أهل الجنة أو لأنها تأتيهم من فوق والقمي قال أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم من عالي يسنم عليهم في منازلهم.
(28) عينا يشرب بها المقربون وهم آل محمد صلوات الله عليهم يقول الله السابقون السابقون أولئك المقربون رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وذرياتهم تلحق بهم يقول الله ألحقنا بهم ذريتهم والمقربون يشربون من تسنيم صرفا وسائر المؤمنين ممزوجا قيل إنما يشربونها صرفا لأنهم لم يشتغلوا بغير الله.
(29) إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون يستهزؤن.
(30) وإذا مروا بهم يتغامزون يغمض بعضهم بعضا ويشيرون بأعينهم.
(31) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين متلذين بالسخرية منهم وقرئ فكهين القمي قال يسخرون القمي ان الذين أجرموا الأول والثاني ومن تابعهما يتغامزون برسول الله آخر السورة وفي المجمع قيل نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) وذلك إنه كان في نفر من المسلمين جاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فنزلت الآيات قبل أن يصل علي وأصحابه إلى النبي (صلى الله عليه وآله).
وعن ابن عباس إن الذين أجرموا منافقوا قريش والذين آمنوا علي بن أبي طالب (عليه السلام).