(18) يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا جماعات من القبور إلى المحشر.
في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه سئل عن هذه الآية فقال يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله من المسلمين وبدل صورهم فبعضهم على صورة القردة وبعضهم على صورة الخنازير وبعضهم منكوسون أرجلهم من فوق ووجوههم من تحت ثم يسحبون عليها وبعضهم عمى يتردون وبعضهم صم بكم لا يعقلون وبعضهم يمضغون ألسنتهم فيسيل القيح من أفواههم لعابا يتقذرهم أهل الجمع وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم وبعضهم مصلبون على جذوع من نار وبعضهم أشد نتنا من الجيف وبعضهم يلبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت وأما المنكوسون على رؤوسهم فآكلة الربا والعمي الجائرون في الحكم والصم البكم المعجبون بأعمالهم والذين يمضغون ألسنتهم العلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان والذين أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حق الله تعالى في أموالهم والذين يلبسون الجباب فأهل الفخر والخيلاء.
(19) وفتحت السماء فكانت أبوابا قيل شقت شقوقا والقمي قال انفتح أبواب الجنان.
(20) وسيرت الجبال فكانت سرابا قال تسير الجبال مثل السراب الذي يلمع في المفازة.
(21) إن جهنم كانت مرصادا موضع رصد القمي قائمة.
(22) للطاغين مابا مرجعا ومأوى.
(23) لبثين فيها وقرئ لبثين أحقابا دهورا متتابعة القمي قال الأحقاب السنون والحقب السنة والسنة عددها ثلاثمأة وستون يوما واليوم كألف سنة مما تعدون.