(صلى الله عليه وآله) والمؤمنين من النسبة والوصلة بحال امرأة نوح وامرأة لوط وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإفشاء سره ونفاقهما إياه وتظاهرهما عليه كما فعلت امرأتا الرسولين فلم يغنيا عنهما من الله شيئا فلن يغن الرسولان عنهما بحق الزواج اغناء ما وقيل لهما عند موتهما أو يوم القيامة ادخلا النار مع الداخلين الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء.
(11) وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون ومثل حال المؤمنين في أن وصلة الكافرين لا تضرهم بحال آسية ومنزلتها عند الله مع أنها كانت تحت اعدى أعداء الله إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله من نفسه الخبيثة وعمله السئ ونجني من القوم الظالمين من القبط التابعين له في الظلم.
(12) ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها.
القمي قال لم ينظر إليها فنفخنا فيه في فرجها من روحنا من روح خلقناه بلا توسط أصل.
والقمي أي روح مخلوقة وصدقت بكلمات ربها وكتبه وقرئ بكتابه وكانت من القانتين من المواظبين على الطاعة.
والقمي من الداعين والتذكير للتغليب والاشعار بأن طاعتها لم تقصر عن طاعة الرجال الكاملين حتى عدت من جملتهم.
في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال؟ كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله).
وفي الخصال عنه (عليه السلام) أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة (عليها السلام) بنت محمد (صلى الله عليه وآله) ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.