(6) يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم بترك المعاصي وفعل الطاعات وأهليكم بالنصح والتأديب نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة تلي أمرها وهم الزبانية غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية جلس رجل من المسلمين يبكي وقال عجزت عن نفسي كلفت أهلي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك.
والقمي عنه (عليه السلام) قيل له هذه نفسي أقيها فكيف أقي أهلي قال تأمرهم بما أمرهم الله به وتنهاهم عما نهاهم الله عنه فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك.
وفي الكافي ما يقرب منه.
(7) يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون أي يقال لهم ذلك عند دخولهم النار والنهي عن الاعتذار لأنه لا عذر لهم أو العذر لا ينفعهم؟؟؟.
(8) يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا بالغة في النصح وهو صفة التائب فإنه ينصح نفسه بالتوبة وصفت به على الاسناد المجازي مبالغة وقرئ بضم النون وهو المصدر.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن هذه الآية فقال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه وفي رواية قيل له وأينا لم يعد فقال إن الله يحب من عباده المفتن التواب.
والقمي عن الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية قال يتوب العبد ثم لا يرجع فيه وأحب عباد الله إلى الله المفتن التائب.
وفي الكافي عنه (عليه السلام) ما في معناه.
وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) التوبة النصوح أن يكون باطن الرجل كظاهره وأفضل.