تمنوه (1). والقمي: يقول: صنعت لهم على قدر رتبتهم، لا تحجر فيها ولا فضل (2).
(ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا): ما يشبه الزنجيل في الطعم. قيل: كانت العرب يستلذون الشراب الممزوج به (3).
(عينا فيها تسمى سلسبيلا) قيل: لسلاسة انحدارها في الحلق وسهولة مساغها، على أن تكون الباء زائدة. والمراد به: أن ينفى عنها لذع الزنجبيل (4).
قال النبي صلى الله عليه وآله: (أعطاني الله خمسا وأعطى عليا خمسا. أعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل) (5).
(ويطوف عليهم ولدان مخلدون) قيل: أي: دائمون (6). والقمي: مسورون (7). (إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا) من صفاء ألوانهم وانبثاثهم في مجالسهم، وانعكاس شعاع بعضهم إلى بعض.
(وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا) قال: (لا يزول ولا يفنى) (8).
وفي رواية: (يعني بذلك ولي الله، وما هو فيه من الكرامة والنعيم والملك العظيم، وإن الملائكة من رسل الله ليستأذنون عليه، فلا يدخلون عليه إلا باذنه) (9).
(عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق): يعلوهم ثياب الحرير الخضر، ما رق منها