الكاهن، فإذا قد زاد كلمات من عنده، فيختلط الحق بالباطل. فما أصاب الكاهن من خبر مما كان يخبر به، فهو ما أداه إليه شيطانه مما سمعه، وما أخطأ فيه، فهو من باطل ما زاد فيه، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة) (4).
(وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا): خيرا.
(وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك): قوم دون ذلك (كنا طرائق قددا): متفرقة.
القمي: أي: على مذاهب مختلفة (5).
(وأنا ظننا): علمنا (أن لن نعجز الله في الأرض) كائنين أينما كنا فيها (ولن نعجزه هربا): هاربين منها إلى السماء، ولن نعجزه في الأرض إن أراد بنا أمرا، ولن نعجزه هربا إن طلبنا.
(وأنا لما سمعنا الهدى أمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا).
القمي: البخس: النقصان. والرهق: العذاب (1).
(وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون): الجائرون عن طريق الحق فمن أسلم (فأولئك تحروا): توخوا رشدا: رشدا عظيما يبلغهم إلى دار الثواب. قال: (أي: الذين أقروا بولايتنا) (2).
(وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا).
(وأن لو استقاموا): وأنه لو استقاموا (على الطريقة): الطريقة المثلى (لأسقيناهم ماء غدقا): لوسعنا عليهم الرزق، والغدق: الكثير.