يا محمد اعفنا من هذا. فقال: هذا إلى الله ليس إلي، فاتهموه وخرجوا من عنده، فأنزل الله:
(قل إني لا أملك لكم) الآية) (1).
(قل إني لن يجيرني من الله أحد) قال: إن عصيته (ولن أجد من دونه ملتحدا):
منحرفا وملتجأ.
(إلا بلاغا من الله ورسالاته) قال: (في علي) (2). (ومن يعص الله ورسوله) قال (في ولاية علي) (3). (فان له جهنم خالدين فيها أبدا).
(حتى إذا رأوا ما يوعدون) قال: (يعني الموت والقيامة) (4). وفي رواية: (القائم وأنصاره) (5). والقمي: في الرجعة (6). (فسيعلمون من أضعف ناصرا) هو أو هم (وأقل عددا).
(قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا) القمي: لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله ما يكون من الرجعة. قالوا: متى يكون هذا؟ قال الله: قل يا محمد: (إن أدري) الآية (6).
(عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا): فلا يطلع.
(إلا من ارتضى من رسول) قال: (وكان محمد ممن ارتضاه) (7).
وفي رواية: (ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما يشاء من غيبه، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة) (8).
فإنه يسلك من بين يديه: بين يدي المرتضى ومن خلفه رصدا. القمي: يخبر