(يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض) (1).
(يوم هم بارزون): خارجون من قبورهم لا يسترهم شئ (لا يخفى على الله منهم شئ) من أعيانهم وأعمالهم وأحوالهم. (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
حكاية لما يسأل عنه ولما يجاب به، بما دل عليه ظاهر الحال فيه من زوال الأسباب وارتفاع الوسائط، وأما حقيقة الحال فناطقة بذلك دائما.
(اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب).
قال: (يقول الله:) لمن الملك اليوم (ثم تنطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون:
(لله الواحد القهار) فيقول الله جل جلاله: (اليوم تجزى) (2).
وفي رواية أخرى: (فيرد الله على نفسه،) لله الواحد القهار (3).
(وأنذرهم يوم الآزفة) أي: القيامة، سميت بها لأزوفها، أي: قربها. (إذ القلوب لدى الحناجر) فإنها ترتفع عن أماكنها فتلتصق بحلوقهم، فلا تعود فتتروحوا، ولا تخرج فتستريحوا. (كاظمين) على الغم (ما للظالمين من حميم): قريب مشفق (ولا شفيع يطاع): يشفع.
ورد: (من لم يندم على ذنب يرتكبه، فليس بمؤمن، ولم تجب له الشفاعة، وكان ظالما، والله تعالى يقول: (ما للظالمين من حميم) الآية (4).
(يعلم خائنة الأعين): استراق النظر. سئل عن معناها، فقال: (ألم تر إلى الرجل ينظر إلى الشئ وكأنه لا ينظر إليه، فذلك خائنة الأعين) (5). (وما تخفي الصدور) من