ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين): كلمة الله بالعذاب، وهو الحكم عليهم بالشقاوة، وأنهم من أهل النار.
(قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين). قد مر بيان أبواب جهنم في سورة الحجر (1).
(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة) إسراعا بهم إلى دار الكرامة راكبين (زمرا): على تفاوت مراتبهم في الشرف وعلو الطبقة (حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها) حذف جواب (إذا) للدلالة على أن لهم حينئذ من الكرامة والتعظيم ما لا يحيط به الوصف، وأن أبواب الجنة تفتح لهم قبل مجيئهم منتظرين. (وقال لهم خزنتها سلام عليكم): لا يعتريكم بعد مكروه (طبتم): طهرتم من دنس المعاصي. والقمي: أي طاب مواليدكم، لأنه لا يدخل الجنة إلا طيب المولد (2). (فادخلوها خالدين).
ورد: (أحسنوا الظن بالله، واعلموا أن للجنة ثمانية أبواب، عرض كل باب منها مسيرة أربعمائة سنة) (3).
(وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده) بالبعث والثواب (وأورثنا الأرض) قال:
(يعني أرض الجنة) (4). (نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين) الجنة.
(وترى الملائكة حافين): محدقين (من حول العرش يسبحون بحمد ربهم):
ذاكرين له بوصفي جلاله وإكرامه تلذذا به. وفيه إشعار بأن منتهى درجات العليين، وأعلى لذائذهم هو الاستغراق في صفات الحق سبحانه. (وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) أي: على ما قضى بيننا بالحق، والقائلون هم المؤمنون.