التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٧٣٩
طريا. القمي: وكانت النخلة قد يبست منذ دهر، فمدت يدها إليها، فأورقت وأثمرت وسقط عليها الرطب الطري! فطابت نفسها، فقال لها عيسى: قمطيني 1 وسويني، ثم افعلي كذا وكذا. فقمطته وسوته 2.
(فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما) قال: (أي: صمتا) 3. والقمي: صوما وصمتا، كذا نزلت 4. (فلن أكلم اليوم إنسيا).
(فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا): بديعا منكرا.
(يا أخت هارون ما كان أبوك امرء سوء وما كانت أمك بغيا). روي: (إن هارون هذا كان رجلا صالحا في بني إسرائيل، ينسب إليه كل من عرف بالصلاح) 5. والقمي: كان رجلا فاسقا زانيا، فشبهوها به 6.
(فأشارت إليه): إلى عيسى، أي: كلموه ليجيبكم (قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا).
(قال إني عبد الله اتاني الكتاب) قيل: الإنجيل 7 (وجعلني نبيا).
(وجعلني مباركا) قال: (نفاعا) 8. (أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة) قال:
(زكاة الرؤوس، لأن كل الناس ليست لهم أموال، وإنما الفطرة على الفقير والغني، والصغير

(١) - قمطه (كقمطه): شد يديه ورجليه كما يفعل بالصبي في المهد. والقماط: ذلك الحبل والخرقة التي تلفها على الصبي. القاموس المحيط ٢: ٣٩٦ (قمط).
(٢) - القمي ٢: ٤٩.
(٣) - الكافي ٤: ٨٩، الحديث: ٩، من لا يحضره الفقيه ٢: ١٠٩، الحديث: ١٨٦١، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤) - القمي ٢: ٤٩.
(٥) - مجمع البيان ٥ - ٦: ٥١٢، عن النبي صلى الله عليه وآله.
(٦) - القمي ٢: ٥٠.
(٧) - الكشاف ٢: ٥٠٨، البيضاوي ٤: ٨.
(٨) - الكافي ٢: ١٦٥، الحديث: ١١، معاني الأخبار: ٢١٢، الحديث: 1، القمي 2: 50، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٧٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 734 735 736 737 738 739 740 741 742 743 744 ... » »»
الفهرست