(دحورا): للدحور وهو الطرد (ولهم عذاب واصب) قال: (أي: دائم موجع قد وصل إلى قلوبهم) (1).
(إلا من خطف الخطفة): اختلس كلام الملائكة مسارقة (فأتبعه شهاب ثاقب):
مضئ كأنه يثقب الجو بضوئه. والشهاب ما يرى كأنه كوكب انقض.
(فاستفتهم): فاستخبرهم (أهم أشد خلقا أم من خلقنا) من الملائكة والسماوات والأرض وما بينهما، والمشارق والكواكب والشهب الثواقب. (إنا خلقناهم من طين لازب): يلزق باليد.
(بل عجبت) من قدرة الله وإنكارهم البعث (ويسخرون) من تعجبك.
(وإذا ذكروا لا يذكرون). (وإذا رأوا اية يستسخرون). (وقالوا إن هذا إلا سحر مبين). (أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون). (أو اباؤنا الأولون).
(قل نعم وأنتم داخرون): صاغرون.
(فإنما هي زجرة واحدة) فإنما البعثة صيحة واحدة، هي النفخة الثانية (فإذا هم ينظرون): فإذا هم قيام من مراقدهم أحياء يبصرون، أو ينتظرون ما يفعل بهم.
(وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين): يوم الحساب والمجازاة.
(هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون): يوم القضاء والفرق بين المحسن والمسئ، وهو قول بعضهم لبعض، أو قول الملائكة لهم.
(احشروا الذين ظلموا وأزواجهم): وأشباههم (وما كانوا يعبدون).
(من دون الله) من الأصنام وغيرها، زيادة في تحسيرهم وتخجيلهم (فاهدوهم إلى صراط الجحيم) قال: (يقول: ادعوهم إلى طريق الجحيم) (2).
(وقفوهم): احبسوهم في الموقف (إنهم مسؤولون) قيل: عن عقائدهم وأعمالهم (3). وقال: (عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام) (4).