العفار - وهما خضراوان - يقطر منهما الماء، فتنقدح النار (1).
(أوليس الذي خلق السماوات والأرض) مع كبر جرمهما وعظم شأنهما (بقادر على أن يخلق مثلهم) في الصغر والحقارة (بلى وهو الخلاق العليم): كثير المخلوقات والمعلومات. (وهذه كلها جدال بالتي هي أحسن، أمر الله تعالى نبيه أن يجادل به من جحد البعث بعد الموت). كذا ورد (2).
(إنما أمره): إنما شأنه (إذا أراد شيئا أن يقول له كن): تكون (فيكون). وهو تمثيل لتأثير قدرته في مراده بأمر المطاع للمطيع في حصول المأمور، من غير امتناع وتوقف وافتقار إلى مزاولة (3) عمل واستعمال آلة، قطعا لمادة الشبهة.
قال: (كن منه صنع، وما يكون به المصنوع) (4).
وقال: (إنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه. قال: يقول ولا يلفظ، ويريد ولا يضمر) (5) وقال: (يريد بلا همة) (6).
والقمي: خزائنه في الكاف والنون (7).
(فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ). تنزيه له عما ضربوا له، وتعجيب عما قالوا فيه، و (ملكوت كل شئ): ما يقوم به ذلك الشئ من عالم الأرواح والملائكة.
(وإليه ترجعون). وعد ووعيد للمقرين والمنكرين.