التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٩٤٤
وتتواصلوا لاجتماعكم على عبادتها * (في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم) * ببعض) * قال: يعني يتبرأ بعضكم من بعض) (1). وقال: (الكفر في هذه الآية البراءة) (2).
* (ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين) *.
* (فآمن له لوط وقال) * إبراهيم * (إني مهاجر إلى ربي) * قيل: مهاجر من قومي إلى حيث أمرني ربي (3). * (إنه هو العزيز) * الذي يمنعني من أعدائي * (الحكيم) * الذي لا يأمرني إلا بما فيه صلاحي.
* (ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا) * بإعطاء الولد في غير أوانه، والذرية الطيبة التي من جملتهم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأمير المؤمنين وعترتهما الطيبين، واستمرار النبوة فيهم، وانتماء (4) الملل إليه، والصلاة والثناء عليه إلى آخر الدهر * (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) *.
* (ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) *.
* (أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل) *: تتعرضون للسابلة (5) بالفاحشة والفضيحة، حتى انقطعت الطرق * (وتأتون في ناديكم) *: في مجالسكم الغاصة، ولا يقال النادي إلا لما فيه أهله * (المنكر) *. قال: (كانوا يتضارطون في مجالسهم في غير حشمة ولا حياء) (6). وفي رواية: (هو الخذف) (7) أي: الرمي بالحصا. * (فما كان جواب قومه إلا أن

(١) - الكافي ٢: ٣٩١، ذيل الحديث: ١، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٢) - التوحيد: ٢٦٠، الباب: ٣٦، ذيل الحديث: ٥، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(٣) - البيضاوي ٤: ١٣٧.
(٤) - الانتماء: الانتساب. مجمع البحرين ١: ٤٢١.
(٥) - السابلة: الطريق المسلوك، والجمع: السوابل. أقرب الموارد ١: ٤٩٢ (سبل).
(٦) - مجمع البيان ٧ - ٨: ٢٨٠، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وفيه: (من غير حشمة ولا حياء).
(٧) - التهذيب ٣: ٢٦٣، الحديث: 741، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن النبي صلوات الله عليهم، عوالي اللئالي
(٩٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 939 940 941 942 943 944 945 946 947 948 949 ... » »»
الفهرست