السيئات إلا ما كانوا يعملون) *.
* (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * أي معاد. قال: (يرجع إليكم نبيكم وأمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام) (1). * (قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين) *. يعني به نفسه والمشركين.
* (وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك) * ولكن ألقاه رحمة منه * (فلا تكونن ظهيرا للكافرين) * بمداراتهم. القمي: قال: المخاطبة للنبي والمعني الناس (2). وكذا قال فيما بعده (3).
* (ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين) *.
* (ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه) * قال: (دينه والوجه الذي يؤتى منه) (4). قال: (ونحن الوجه الذي يؤتى منه، لم نزل في عباده) (5).
أقول: وذلك لان الوجه ما يواجه به، والله سبحانه إنما يواجه عباده ويخاطبهم بواسطة نبي أو وصي نبي.
وفي رواية: إن الضمير في وجهه راجع إلى الشئ (6).
أقول: وعلى هذا فمعناه: إن وجه الشئ لا يهلك، وهو ما يقابل منه إلى الله، وهو روحه وحقيقته وملكوته ومحل معرفة الله منه، التي تبقى بعد فناء جسمه وشخصه، والمعنيان متقاربان * (له الحكم) *: القضاء النافذ في الخلق * (وإليه ترجعون) *.