سفرنا هذا نصبا): عناء. قال: (وإنما أعيا حيث جاوزا الوقت) 1. (قال أرأيت) ما دهاني (إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت): تركته وفقدته، أو نسيت ذكر حاله وما رأيت منه لك (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا).
(قال ذلك ما كنا نبغ). قال: (قال ذلك الرجل الذي رأيناه عند الصخرة هو الذي نريده) 2. وذلك لأن أمر الحوت كان آيته كما أخبر به. (فارتدا على آثارهما قصصا):
فرجعا في الطريق الذي جاءا فيه، يتبعان آثارهما اتباعا.
(فوجدا عبدا من عبادنا) قال: (هو الخضر عليه السلام) 3. قال: (وكان نبيا مرسلا بعثه الله إلى قومه، فدعاهم إلى توحيده، والإقرار بأنبيائه ورسله وكتبه، وكانت آيته أنه كان لا يجلس على خشبة يابسة ولا أرض بيضاء إلا اهتزت خضراء، وإنما سمي خضرا لذلك، وكان اسمه بليا بن ملكا بن عامر بن أرفخشد 4 بن سام بن نوح) 5.
(اتيناه رحمة من عندنا) هي الوحي والنبوة (وعلمناه من لدنا علما) قيل: أي: مما يختص 6 بنا من العلم، وهو علم الغيوب 7.
(قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا).
(قال إنك لن تستطيع معي صبرا). قال: (قال: لأني وكلت بأمر لا تطيقه، وأنت وكلت بأمر لا أطيقه. قال موسى: بل أستطيع معك صبرا، فقال الخضر: إن القياس لا مجال