توصله إليه، من العلم والقدرة والآلة. وورد: (أي: دليلا) 1. قال: (سخر الله له السحاب، ويسر له الأسباب، وبسط له النور، وكان الليل والنهار عليه سواء) 2.
(فأتبع سببا) أي: فأراد بلوغ المغرب، فأتبع سببا يوصله إليه.
(حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) أي: ذات حمأة، وهي الطين الأسود. وعلى قراءة حامية، أي: حارة. ورد: (في عين حامية، في بحر دون المدينة التي مما يلي المغرب، يعني جابلقا 3) 4. (ووجد عندها قوما): ناسا كفرة (قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب) أي: بالقتل على كفرهم (وإما أن تتخذ فيهم حسنا) بإرشاد وتعليمهم الشرائع.
(قال أما من ظلم) أي: نفسه بإصراره على كفره (فسوف نعذبه) قال: (بعذاب الدنيا) 5. (ثم يرد إلى ربه) قال: (في مرجعه) 6. (فيعذبه عذابا نكرا): منكرا لم يعهد مثله في الآخرة. قال: (أي: في النار) 7.
(وأما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا): مما نأمر به من الخراج وغيره (يسرا): سهلا متيسرا غير شاق.
(ثم أتبع سببا) يوصله إلى المشرق.
(حتى إذا بلغ مطلع الشمس). قيل: يعني الموضع الذي تطلع الشمس عليه 8 أولا،