(وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم): إلا انتظار أن تأتيهم (سنة الأولين) وهي الإهلاك والاستيصال. (أو يأتيهم العذاب):
عذاب الآخرة (قبلا): عيانا.
(وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق): ليزيلوا بالجدال الحق عن مقره ويبطلوه (واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا).
(ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه) من الكفر والمعاصي، فلم يتفكر في عاقبتهما (إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه): تمنعهم أن يفقهوه (وفي اذانهم وقرا) يمنعهم أن يسمعوه (وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا) لا تحقيقا لأنهم لا يفقهون، ولا تقليدا لأنهم لا يسمعون.
(وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا): ملجأ ومنجى.
(وتلك القرى): قرى عاد وثمود وأضرابهم (أهلكناهم لما ظلموا) مثل ظلم قريش بالتكذيب والمراء وأنواع المعاصي (وجعلنا لمهلكهم موعدا): وقتا معلوما، فليعتبروا بهم، ولا يغتروا بتأخر 1 العذاب عنهم.
(وإذ قال موسى لفتاه) قال: (هو يوشع بن نون) 2. (لا أبرح) قال: (لا أزال أسير) 3.
(حتى أبلغ مجمع البحرين): ملتقى بحري فارس والروم، وهو المكان الذي وعد فيه موسى لقاء الخضر (أو أمضى حقبا): أو أسير زمانا طويلا. قال: (الحقب: ثمانون سنة) 4.